{ إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى } طـه (12)
{ إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي } طـه (14) ما الفرق بين إني و إنني ؟
إني : إنَّ حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل,
والياء ضمير متصل في محل نصب اسم إنَّ.
إنني : إنَّ, إنَّ حرف نصب وتوكيد مشبه
بالفعل, والنون للوقاية لا محل لها من الإعراب, والياء ضمير متصل في محل نصب اسم إنَّ.
توجد نون وقاية أخرى في الكلمة ( فاعبدني ), فهذه النون نون وقاية.
ما المراد بنون الوقاية ؟
هي نون تفصل بين ياء المتكلم وما ينصب هذه الياء، فعلاً أو اسم فعل أو حرفًا.
فائدة نون الوقاية أنها تتحمل الكسرة المناسبة للياء وتقي الفعل أو
اسم الفعل من هذا الكسر, نحو المثال المتقدم في الآية الشريفة : اعبدني.
يجوز زيادتها بعد الأَحرف المشبهة بالفعل, نحو : إنَّ, أنَّ, كأنَّ, لكنَّ, فنقول : إنني, أنني كأنني, لكنني.
في هذه الحالة يجوز الأمران : الإتيان بنون الوقاية, كما في قوله { إنـني } , أو تركها, كما في قوله {
إني }, وكلا الاستعمالين صحيح لغويا.
فائدة بلاغية نحوية :
جاء ذكر ضمير الفصل ( أنا ) في الآيتين الشريفتين, توكيد لضمير المتكلم في (
إني و إنني ), فتوسيط ضمير الفصل - أنا - لزيادة تقوية الخبر و توكيده.
ما فائدة مجيء نون الوقاية في قوله { إنني } ؟
الجواب :
إن نون الوقاية تفيد زيادة التوكيد, ففي قوله تعالى { إنني أَنَا اللَّهُ }, عدة
مؤكدات هي : الحرف الناسخ إنَّ, و نون الوقاية, و ضمير الفصل ( أنا) .
مـمــَّــا راق لــي..